قصتي مع التجارة الالكترونية

قصتي مع التجارة الإلكترونية بدأت في عام 2021، حيث كنت قبل ذلك أعمل في صيدلية وأدرس في الجامعة. كان الأمر مرهقًا للغاية، خصوصًا وأنني كنت أدرس عن بُعد بما أن الجامعة كانت في مدينة أخرى، وفي الوقت نفسه كان يتوجب علي العمل لأن والدي توفي منذ سنة، وبقيت أنا ووالدتي، وأصبحت أتحمل جميع المسؤوليات. المبلغ الذي كنت أحصل عليه من العمل لم يكن كافيًا، دون النظر إلى الضغط الذي كنت أعيشه في العمل مع زملائي، والطريق إلى المنزل التي كانت طويلة جدًا، خصوصًا وأنني كنت أعيش في البادية.

ولكن في عام 2021، تعرفت على صديق – جزاه الله خيرًا وبارك في عمله – من خلال إحدى مجموعات التجارة على الفيسبوك. وبعد نقاش طويل، توصلت إلى حل وهو أن أبدأ في التجارة الإلكترونية في جانبها المتعلق ببيع المنتجات. وبالطبع، لم أكن أعلم أي شيء عن التجارة خاصة الجانب المتعلق بالإعلانات والبيع، ولكني بكل ثقة ودون أي تردد تركت عملي فورًا وبدأت في العمل. وبالطبع، لا أنصح أحدًا بترك عمله قبل أن يبدأ في الحصول على دخل، ولكن ضغط العمل والطريق والدراسة، إضافة إلى أنني لم أعتد على العمل ووفاة والدي، كان قد شكّل لي ضغطًا نفسيًا آخر. كنت صغيرة السن ودون تجربة، ولكن الحمد لله لم أندم على هذا القرار أبدًا حتى يومنا هذا ولو لمرة واحدة.

المهم أنني لم أكن أملك رأس مال ولا تجربة، وبعد نقاش مع ذلك الشخص – ففي ذلك الوقت كان شخصًا غريبًا – توصلنا إلى أن أفضل حل لي هو أن أبدأ في بيع الخدمات بما أن لدي وقتًا كثيرًا يمكنني بيعه. ومن هنا انطلقت في البحث عن العملاء وبدأت أقدم أول خدمة لي وهي إدارة الصفحات. كانت خدمة بسيطة حيث كنت أتكلف بصفحة الفيسبوك والإنستغرام، أقوم بالنشر كل يوم منشور والرد على الرسائل والتعليقات. في الشهر الأول، كان هدفي أن أصل فقط إلى 500 درهم، ولكن بفضل الله وبالطبع لأنني كنت أعمل بجهد كبير جدًا، حصلت على ضعفها أربع مرات، 2500 درهم. وبالطبع، زادت الثقة في نفسي وزادت ثقة ذلك الشخص بي بكوني أعمل بجد وأريد العمل، وبالطبع لم يرد أي مقابل مني ولكن كان يريد أن يرى النتائج، أي أن لا يضيع الوقت دون جدوى. وبعد سنة من العمل، اكتشفت خدمات أخرى وزاد راتبي أكثر وأكثر وأصبحت أنا وذلك الشخص صديقين وأكثر من ذلك شركاء في العمل. وأصبح لدينا مشاريع وأصبحت أعلم كل بنات الجيران حيث لم يكملن دراستهن وكان دخلهن يعتمد فقط على بيع زيت الأركان بكوننا نتواجد في منطقة تتوفر على كمية كبيرة من زيت الأركان. والحمد لله قد علمتهن وأصبح لديهن دخل، وبالطبع أنا فقط أقدم الإرشادات، الأمر يرجع إليهن لأنهن كن يحتاجن فقط من يقول لهن أن هذا الطريق هو المناسب ويكتشف لهن بعض الأمور التي يجب أن يتعلمنها. واليوم، وبعد 3 سنوات، قررت أن أخرج من منطقتي وأعلم عددًا أكبر من السيدات، حيث كل سيدة ربة بيت أو تعمل وعملها يشكل ضغطًا عليها، أو لديها فكرة مشروع لا تعرف كيف تطبقها على أرض الواقع، أن تتعلم وتنشئ مشاريعهن من الإنترنت. وأعلم عددًا آخر كيف يمكنهن أن يتعلمن مهارات ويحصلن من خلالها على دخل ويوفرن لأنفسهن مشاريع من المنزل. من لديها فكرة مشروع لا تعرف كيف تطبق، أقوم بإرشادها إلى كيفية ذلك وأؤكد لها بأن كل شيء يبدأ بفكرة ثم إدارة وعمل وجهد، ونحن في زمن الإنترنت قد وفرت كل السبل للنجاح، حيث من درس أو لم يدرس يستطيع أن ينجح.

3 أفكار عن “قصتي مع التجارة الالكترونية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top